بسم الله الرحمن الرحيم
أولا :احاديث من باب فضل البكاء من خشية الله وشوقا اليه
عن ابن مسعود -رضى الله عنه-قال:قال لى النبى-صلى الله عليه وسلم-"أقرأعلى القرأن"قلت:يارسول الله أقرأعليك وعليك أنزل؟ قال:"انى احب ان اسمعه من غيرى"فقرأت عليه سورة النساء حتى جئت الى هذة الاية
فكيف أذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا) قال"حسبك الان" فالتفت اليه فاذا عيناه تذرفان متفق عليه
وعن أنس -رضى الله عنه-قال:خطب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خطبة ما سمعت مثلها قط فقال :"لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا "فغطى اصحاب رسول الله-صلى الله عليه وسلم-وجوههم ولهم خنين متفق عليه خنين:أى صوت البكاء
وعن أبى أمامه صدى بن عجلان الباهلى-رضى الله عنه- عن النبى -صلى الله عليه وسلم-قال:"ليس شئ أحب الى الله تعالى من قطرتين وأثرين:قطرة دموع من خشية الله وقطرة دم تراق فى سبيل الله وأما الأثران فأثر فى سبيل الله تعالى وأثر فى فريضة من فرائض الله تعالى" رواه الترمذى وقال:حديث حسن
ثانيا: باب فضل الزهد فى الدنيا
قال تعالى:"زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذالك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المأب (أل عمران:14)
عن أبى سعيد الخدرى-رضى الله عنه-قال:جلس رسول الله-صلى الله عليه وسلم-على المنبر وجلسنا حوله فقال:"أن مما أخاف عليكم من بعدى ما يفتح عليكم من زهرة الدنيا وزينتها" متفق عليه
ومعنى الحديث أن النبى يخاف على أمته من فتنة الدنيا اللهم جنبنا فتنة الدنيا يارب العالمين
وعنه أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال:"ان الدنيا حلوة خضرة وان الله تعالى مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء" رواه مسلم
وعنه قال:قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:" يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة فيصبغ فى النار صبغة ثم يقال:يابن أدم هل رأيت خيرا قط ؟ هل مر بك نعيم قط ؟ فيقول:لا والله يارب
ويؤتى بأشد الناس بؤسا فى الدنيا من أهل الجنة فيصبغ صبغة فى الجنة فيقال له:يابن أدم هل رأيت بؤسا قط ؟ هل مر بك شدة قط ؟ فيقول: لا والله ما مر بى بؤس قط ولا رأيت شدة قط " رواه مسلم
ومعنى الحديث أنه من أنشغل فى الدنيا بحياتة وانشغل بجمع الأموال وترك فرائض الله ولم يؤدى حق الله عليه سوف يكون عذابه أليم جدا ولكن هذا لا يمنع أن يتمتع من انعم الله عليه بالمال لأن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده ولكن يجب أن يؤدى حق الله تعالى فى هذا المال أولا حتى يفوز بالنعيم فى الدنيا والأخرة
وهذا ما زاعلمه فأن كان تقصير فمنى ومن الشيطان وأن خير فمن الله المنان
وأسأل الله أن ينفعنا بما علمنا ويعلمنا ما ينفعا
والى اللقاء فى سلسلة أحاديث النبى صلى الله عليه وسلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة